albert عضو صاحب مكان
الجنسية : تونس عدد المساهمات : 253 الشكر : 11 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمر : 34
| موضوع: II نظرية الأطباق ونشوء القارات والمحيطات II الإثنين يونيو 29, 2009 1:37 pm | |
| تمهيد:
نظرية الأطباق التكوتونية هي عبارة عن مجموعة من الآراء والأفكار جاءت لتفسر الكثير من الظواهر الجيولوجية السطحية وتحت السطحية. وهي الآن النظرية الأكثر قبولاً في الأوساط العلمية، فهي الأقدر على تفسير الظواهر الطبيعية مثل توزيع الجبال والمحيطات والجزر القوسية والزلازل والبراكين وغيرها.
أولاً: تاريخ نظرية الأطباق:
ظهرت نظرية الأطباق التكتونية عام (1968) على يد مجموعة من العلماء، ولكن الأسس التي قامت عليها كانت موجودة قبل ذلك بزمن طويل. ويمكن القول إن هناك عدد من النظريات والأفكار والمكتشفات العلمية التي مهدت لظهور نظرية الأطباق المتحركة، أهمها:
(1) نظرية زحزحت القارات (Continental Drift Theory) .
(2) نظرية انتشار قاع المحيط (Sea Floor Spreading Theory) .
(3) نظرية تيارات الحمل الحراري (Thermal Convection Currents Theory) .
(4) أدلة المغناطيسية القديمة (Paleomagnetism) المتمثلة بكل من:
· تجوال القطب الظاهري (Apparent Polar Wandering) .
· الانقلابات المغناطيسية (Magnetic Reversals) .
ثانياً: فكرة نظرية الأطباق:
تنص نظرية الأطباق التكتونية على أن القشرة الأرضية هي ليست كتلة واحدة متصلة مع بعضها، كما تفترض نظرية الأحواض الترسيبية القديمة (نظرية الجيوسنكلاين Geosyncline ) ، بل هي عبارة عن مجموعة من الكتل الصخرية المحطمة التي تشبه مجموعة من الأطباق المقلوبة الموضوعة على سطح كرة، وميزة هذه الأطباق أنها متحركة وليست ثابتة .
تُقسم القشرة الأرضية في وقتنا الحالي وفق هذه النظرية إلى عدد من الأطباق (Plates) المتفاوتة الأبعاد، وهي سبعة أطباق رئيسة وعدد من الأطباق الثانوية الصغيرة، ولما كانت هذه الأطباق في حالة حركة مستمرة فهي في حالة تغير مستمر في الشكل والحجم إذ أنها تتحرك بمعدلات سرعة مختلفة في المقدار ولاتجاه (الشكل1).
الأطباق الرئيسة هي: (1) الطبق الهادي (Pacific Plate) ، (2) طبق أوراسيا (Eurasian Plate) ، (3) طبق أمريكا الشمالية (North American Plate) ، (4) طبق أمريكا الجنوبية (South American Plate) ، (5) الطبق الأفريقي (African Plate) ، (6) الطبق الهندي (Indian-Australian Plate) ، (7) طبق القارة القطبية الجنوبية (Antarctic Plate) .
الأطباق الثانوية هي: (1) الطبق الفلبيني (Philippine plate) ، (2) الطبق العربي (Arabian Plate) ، (3) الطبق الكاريبي (Caribbean plate) ، (4) طبق نازكا (Nazca Plate) ، (5) طبق القوقاز (Cocos Plate) ، وعدد آخر من الأطباق التي لم تحدد أبعادها بدقة حتى الآن. الشكل (1): مواقع الأطباق التكتونية الرئيسة والثانوية واتجاهات حركتها النسبية (Duxbury and Duxbury,1997) . ثالثاً: أغلفة الأرض:
لكي نفهم الأسباب الكامنة وراء حدوث الحركة في الأطباق المكونة للجزء الخارجي من الأرض علينا أولاً أن نعرف التقسيم العمودي للأرض (الشكلين 2 و 3). هناك تقسيمين عموديين للأرض، الأول يعتمد على المكونات الكيميائية والثاني يعتمد على الخصائص الفيزيائية (Hamblin and Christiansen,1998) .
(1) التركيب الداخلي للأرض اعتماداً على المكونات الكيميائية:
تُقسم الأرض اعتماداً على تركيبها الكيميائي (Chemical Composition) أو مكوناتها المعدنية إلى ثلاث أغلفة رئيسة هي (من الخارج إلى الداخل):
· القشرة (Crust) : هي الجزء الخارجي القاسي من الأرض الذي يتألف من عناصر مختلفة تشكل الصخور التي لا تختلف كثيراً فيما بينها في الخصائص الفيزيائية أو الميكانيكية. والقشرة تكون (2 %) من حجم الأرض و(2 %) من كتلة الأرض. والقشرة الأرضية تتكون من جزأين هما: القشرة القارية (Continental crust) يبلغ سمكها (75 كم)، وهي تتكون من صخور كرانيتية (Granitic Rocks) كثافتها حوالي (2.7 غم/ سم 3)، وهي معرضة إلى التشويه بشكل كبير وتحتوي على صخور يصل عمر أقدمها إلى (3800 بليون سنة). بينما القشرة المحيطية (Oceanic crust) يصل سمكها إلى (8 كم)، وهي تتكون من صخور بركانية تدعى البازلت (Basalt) كثافتها (3 غم/سم 3)، وهي بصورة عامة غير متعرضة للتشويه بواسطة عملية الطي، وهي احدث عمراً إذ يصل عمر أقدمها إلى (200 مليون سنة). هذه الاختلافات بين القشرتين القارية والمحيطية ضرورية جداً لفهم الأرض.
· الجبة (Mantle) : وهو الغلاف الثاني في الأرض، يبلغ سمكه حوالي (2900 كم) وهو يكون الجزء الأكبر من الأرض، إذ انه يشكل (82 %) من حجم الأرض و (68 %) من كتلة الأرض. تتكون الجبة من الصخور السليكاتية (Silicate Rocks) تتكون من السيليكون والأوكسجين (SiO 4) وكذلك يحتوي على الحديد والمغنيسيوم. أجزاء من الجبة تظهر على سطح الأرض بواسطة الانفجارات البركانية. وبسبب ضغط الطبقات الصخرية العليا فان الكثافة تزداد مع العمق من (3.2 غم/ سم 3) في الجزء العلوي من الجبة إلى (5 غم/سم 3) بالقرب من حافته مع اللب.
· اللب (Core) : هو الجزء المركزي من الأرض الذي يمتد من عمق (2900 – 6370 كم) أي إلى مركز الكرة الأرضية. كثافته تزداد مع العمق ولكن معدلها حوالي (10.8 غم/ سم 3). يشكل اللب (16 %) فقط من حجم الأرض ولكنه يشكل (32 %) من كتلة الأرض وذلك بسبب كثافته العالية. الأدلة غير المباشرة تشير إلى أن اللب يتكون بصورة رئيسية من فلز الحديد، لذلك فانه يختلف عن الجبة المكونة من المواد السيليكاتية.
الشكل (2): تقسيمات الأرض الداخلية اعتماداً على الخصائص الفيزيائية والخصائص الكيميائية (Hamblin and Christiansen, 1998) . | |
|
wisale عضو مميز
الجنسية : الجزائر عدد المساهمات : 101 الشكر : 30 تاريخ التسجيل : 27/06/2009
| موضوع: رد: II نظرية الأطباق ونشوء القارات والمحيطات II الإثنين يونيو 29, 2009 1:39 pm | |
| | |
|
رنوشه الروشه عضو صاحب مكان
الجنسية : مصر عدد المساهمات : 302 الشكر : 40 تاريخ التسجيل : 29/06/2009 العمر : 30 المزاج : كوووووووووووووووووووووووووووووول
| موضوع: رد: II نظرية الأطباق ونشوء القارات والمحيطات II الثلاثاء يونيو 30, 2009 11:05 pm | |
| | |
|
رنوشه الروشه عضو صاحب مكان
الجنسية : مصر عدد المساهمات : 302 الشكر : 40 تاريخ التسجيل : 29/06/2009 العمر : 30 المزاج : كوووووووووووووووووووووووووووووول
| موضوع: رد: II نظرية الأطباق ونشوء القارات والمحيطات II الثلاثاء يونيو 30, 2009 11:07 pm | |
| مششششششششششششششششششششششششكور | |
|
albert عضو صاحب مكان
الجنسية : تونس عدد المساهمات : 253 الشكر : 11 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمر : 34
| موضوع: رد: II نظرية الأطباق ونشوء القارات والمحيطات II الجمعة يوليو 10, 2009 5:35 pm | |
| | |
|
albert عضو صاحب مكان
الجنسية : تونس عدد المساهمات : 253 الشكر : 11 تاريخ التسجيل : 26/06/2009 العمر : 34
| موضوع: رد: II نظرية الأطباق ونشوء القارات والمحيطات II الإثنين أغسطس 03, 2009 7:56 am | |
| لقد تم حساب سرعة حركة الاطباق باستخدام طريقتين رئيسيتين هما:
أولاً: طريقة المقياس الزمني للطباقية المغناطيسية: سرعة حركة طبق ما نسبة إلى طبق آخر يمكن حسابها بواسطة بيانات الانقلابات المغناطيسية على قاع المحيط، وذلك باستخدام المقياس الزمني للطباقية المغناطيسية (Time Scale of Magnetic Stratigraphy) . النظام الزمني هو تذبذب الحقل المغناطيسي الارضي، فخلال المليوني سنة الاخيرة تغير الحقل المغناطيسي الارضي بين القطبية الاعتيادية (Normal Polarity) المتمثلة بالقطبية الارضية في الوقت الحالي ، وبين القطبية المعكوسة (Reverse Polarity) التي يكون فيها موقع القطب الشمالي بدل القطب الجنوبي. تغير الحقل المغناطيسي من القطبية الاعتيادية الى المعكوسة وبالعكس يكون بفترات غير منتضمة، فبعضها يكون قصيراً بحدود (20000) سنة، ولآخر يكون اطول من (10) ملاين سنة. نمط هذه الساعة الــــ غير منتظمة (Irregularly ticking clock) تكون معروفة ومقسمة بواسطة التاريخ الاشعاعي (Radiometric Dates) . لذلك فأن نمط الانقلاب المغناطيسي في الصخور على قاع المحيط يمكن أن تستخدم لتقييم خطوط الزمن المغناطيسي المسماة بخطوط تساوي الزمن (Isochrons) التي تكون مشابهة لاستخدام حلقات النمو في جذوع الاشجار (Tree Rings) وبالتالي يمكن ايجاد عمر الصخور على قاع المحيط.
نمط الانقلابات المغناطيسية تترك اثرها على صخور قاع المحيط وبالتالي يمكن حساب سرعة حركة الاطباق من خلالها. كما هو مبين في (الشكل 12) فان خطوط الزمن المغناطيسي تكون متناظرة على جانبي الحاجز المحيطي الذي ادى الى تكونها. المسافة بين محور الحاجز المحيطي إلى أي من خطوط تساوي الزمن تبين كمية أو مقدار بناء قاع المحيط خلال فترة من الزمن. لذلك كلما كانت المسافة بين خطوط تساوي الزمن كبيرة كلما كانت حركة الاطباق سريعة.
ثانياً: طريقة الاقمار الصناعية وأشعة الليزر (The Satellites and Lasers) : حزمة ضيقة من الضوء تصدر من الارض بشكل حزمة ليزيرية باتجاه مدار معروف لقمر صناعي. يعود الضوء الى الارض مرة اخرى ويحسب زمن الذهاب والاياب. هذه الطريقة تسمح بحساب موقع اشعة الليزر بدقة تصل الى السنتمتر. اذا تم حساب مواقع عدد من المحطات على عدد من الاطباق فان حساب المسافة بين الاطباق يصبح ممكناً ايضاً، وبالتالي يمكن حساب سرعة واتجاهات حركة الاطباق باخذ موقع عدد من المحطات خلال فترات زمنية متعاقبة. | |
|